تحت رعاية الجمعية السعودية لأمراض واعتلالات الدم والجمعية السعودية للهيموفيليا (أمراض النزاف)، انعقد مؤتمر أمراض الدم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي صاحبه ملتقي شرق المتوسط الخامس للهيموفيليا والندوة الخليجية الرابعة لأمراض النزاف والتجلط، بالتعاون مع شركة فايزر السعودية، وذلك في الفترة من ٢٦-٢٨ أكتوبر ٢٠٢٣ بفندق انتركونتننتال بجدة.
ويعد المؤتمر حدث سنوي كبير يركز على أحدث التطورات والاكتشافات في مجال أمراض الدم، حيث سلط الضوء على اخر الأبحاث في مجال أمراض الدم، و شارك في المؤتمر أكثر من 130 متحدث منهم 76 متحدث من السعودية و 56 متحدث من مختلف دول العالم ويمثلون نخبة المختصين في امراض الدم من باحثين وأطباء وطرح المؤتمر 120 ورقة عمل للمناقشة بالإضافة إلى 7 ورش عمل علمية وعملية، كما تقدم للمؤتمر 139 بحثا علميا من مختلف دول الشرق الأوسط قبل منها 56 بحثا لتقدم اثناء المؤتمر. ويغطي المؤتمر عادة مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بأمراض الدم، بما في ذلك اضطرابات الدم والأورام الدموية الخبيثة وزراعة الخلايا الجذعية وغيرها من المجالات ذات الصلة. ويوفر المؤتمر فرصة فريدة للحاضرين للتواصل مع أقرانهم وتبادل الأفكار والتعاون في المشاريع البحثية المستقبلية.
وأشاد البروفيسور أحمد طراوه، رئيس رابطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأمراض الدم، بالتنظيم الكبير للمؤتمر والذي يأتي في دورته الخامسة وبأهمية انعقاد مثل هذه المنتديات العلميه والتي تهدف إلى تزويد الحضور بآخر التحديثات في أبحاث أمراض الدم والتشخيص والعلاج، وتعزيز معارفهم ومهاراتهم في هذا المجال. وأضاف بأن هناك أنواع مختلفه من أمراض الدم ، مثل تجلط الدم واللوكيميا والميلوما والأنيميا المنجلية و الثلاسيميا وغيرها الكثير والتي أصبحت الآن مع تقدم البحث والتطوير من الممكن علاجها وتخفيف الأعراض الناجمة عنها بشكل أفضل. ويعتبر التشخيص هو المحور الأهم في العلاج حيث أن التشخيص الدقيق والمبكر يسهم بشكل كبير في العلاج. كما أكد البروفيسور طراوه على اهتمام المملكة العربية السعودية بتطوير المنظومة الطبية والتثقيف الصحي أساليب مختلفة منها تنظيم المؤتمرات الكبرى والتي تضم أكبر الاستشاريين في منطقة الشرق الأوسط والعالم والتي توفر منصة للباحثين والأطباء لتقديم أحدث نتائج البحوث والدراسات السريرية. وبالإضافة إلى الجلسات العلمية، تضمن مؤتمر أمراض الدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضًا ورش عمل وحلقات نقاش حول مواضيع مختلفة تتعلق بأمراض الدم لتعزيز تبادل المعرفة والخبرة في مجال أمراض الدم ورعاية المرضى.
ومن جانبها شددت الدكتورة عهود كشاري، استشارية أمراض دم و أورام الأطفال، على ضرورة تنظيم الحملات التوعوية لأفراد المجتمع بجميع الفئات العمرية خاصة ممن لديهم تاريخ وراثي أو مخاطر عالية، والتنبيه على إجراء الفحوصات الدورية و مراجعة الطبيب عند الشعور بوجود أعراض مثل النزيف أو الضعف العام أو ضعف المناعة وغيرها من الأعراض المتعلقة بأمراض الدم، كما وجهت التحية لكل من الجمعية السعودية لأمراض واعتلالات الدم والجمعية السعودية للهيموفيليا وشركة فايزر في سعيهم لنشر الوعي الصحي و إبقاء مقدمي الرعاية الصحية على اطلاع دائم بأحدث التطورات في مجال أمراض الدم وتعزيز التعاون والشراكات بين المتخصصين في الرعاية الصحية بالمنطقة.